استراتجيه فلسطينيه لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية

مطلوب استراتجيه فلسطينيه لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية

  • مطلوب استراتجيه فلسطينيه لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية

افاق قبل 5 سنة

مطلوب استراتجيه فلسطينيه لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية

المحامي علي ابوحبله  

يخطئ من يظن أن الفلسطينيون لا يملكون أوراق قوه في مواجهة مخططات الاحتلال ، فالفلسطينيون يملكون  من القوه والقدرة على خلط الأوراق وقلب الطاولة في وجه المخططات الصهيو امريكيه ،  والمطلوب أراده سياسيه وقرار سيادي  يستمد قوته من وحده الشعب الفلسطيني  ويقود إلى إنهاء الانقسام ،  وهذه الخطوة ضرورية ليصار إلى   صياغة خطة استراتيجيه تمهد لالغاء  اتفاق أوسلو والملاحق الملحقة بهذا الاتفاق الذي عمليا  تم إلغائه من قبل حكومة الاحتلال من طرف واحد من عام 2000 وكرسته خطه شارون للفصل الأحادي الجانب عن غزه ،

 إن قرار ترمب الاعتراف في القدس عاصمة لإسرائيل و تحديد مستقبل القدس دون إخضاعها للمفاوضات والاستمرار في الاستيطان ، وهذه المخططات هي ضمن  مشروع  القدس الكبرى ، الذي من المقرر أن يكتمل رسميّاً بحلول 2020، ويمثّل «محصّلة طبيعية» للعمل الصهيوني المركّز والهادئ نسبياً، منذ احتلال كامل القدس، على إقامة امتداد (حضري وسكّاني) وبنية تحتية حول المدينة، وفيها تتناسب والابتلاع الكامل للمدينة، وهو ما يجعله مشروعاً يساعد في تجاوز التعقيدات السياسية المعهودة حول القدس كإحدى قضايا الوضع النهائي، أي بفرض أمر واقع تحت حجج «البناء الحضاري» والتطوير الاقتصادي والسياحي، فضلاً عن أنّ مسألة السيطرة الميدانية محسومة منذ اللحظة الأولى بحكم القوّة العسكرية، ثم جاءت مسألة «الشرعية الدولية» الجاري العمل عليها منذ إعلان الإدارة الأميركية الاعتراف بالمدينة «عاصمة لإسرائيل».

هكذا، كما مثّلت نكبة 1948 ترجمة للحضور السكّاني اليهودي إلى إشغال مؤطّر سياسيّاً واجتماعيّاً للأرض بقوة السلاح، يمثّل مشروع «القدس الكبرى» نكبة أخرى تهدف إلى تزويد الكيان الإسرائيلي بـ«عاصمة دولة» يتوافر لها عنصر الأمان بحكم عزلتها الجغرافية عن محيطها بجانب الشرعية الدولية، وليس بالحق المجرّد أو حقوق السكان الأصليين، بل  يراهن الإسرائيليون على طابع « يهودي  » للقدس الجديدة الكبرى ينحّي السياسة جانباً، ويقدّم الانخراط في «بيئة اقتصادية اجتماعية مشتركة» كهوية يمكنها جمع سكّان مدينة واحدة على اختلافهم، بناءً على الدور الطبيعي لرأس المال في تشكيل النمط البشري المعاصر.

هذه المخططات أنهت اتفاق اوسلو وقضت على أي حل مستقبلي يستند إلى رؤيا الدولتين ، وبعد تنفيذ مخطط هدم المنازل في وادي الحمص في صور بار امتداد لمحاولات وضع اليد على الخان الأحمر وتهجير السكان منه تنفيذا لخطه ألون وربط مستوطنات الغور ضمن خطه فصل الغور عن الضفة وتوحيد مستوطنات حزام القدس وفي المحصلة إنهاء للحل المستند لرؤيا الدولتين وتكريس الكنتونات وهذا يعني دفن اتفاق اوسلوا

فهل المطلوب أن يقف الفلسطينيون موقف المتفرج  والاكتفاء ببيانات التنديد والمهرجانات وغيرها للاعتراض على المخططات الاسرائيليه ، أم الأمر يتطلب صحوة ضمير وتوحيد الصف الفلسطيني والارتقاء بالمواقف لمستوى التحدي وأعاده خلط الأوراق وقلب الطاولة في وجه الاحتلال وسحب الاعتراف بإسرائيل وترتيب البيت الفلسطيني بدءا من إصلاح منظمة التحرير ومشاركة كل القوى والفصائل للانضواء تحت إطار المنظمة واحتكام الجميع لاستراتجيه وطنيه تأخذ في إبعادها التغيرات العربيه و الدوليه والاقليميه  واعادة بناء التحالفات الفلسطينية وفق رؤيا تخدم الموقف والقرار الفلسطيني بما يضمن إعادة خلط الأوراق واستعادة أولوية الصراع مع الاحتلال لتعود القضيه الفلسطينيه  وتتصدر أولوية الصراع وهذا كفيل باسقاط صفقة القرن والاطاحه بكل المؤامرات التي تستهدف القضيه الفلسطينيه والحقوق الوطنيه المشروعه للشعب الفلسطيني

التعليقات على خبر: مطلوب استراتجيه فلسطينيه لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية

حمل التطبيق الأن